اختتمت في المعهد الوطني للعلوم الإدارية، اليوم، الدورتان السابعة حول تطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات والثانية حول مدونة السلوك الوظيفي، نظمتهما وزارة الخدمة المدنية والتأمينات.
استهدفت الدورتان متدربين من وزارات الكهرباء والطاقة، والتعليم العالي، والمالية، والخدمة المدنية، ومكتب رئاسة الجمهورية، وهيئة تنظيم شؤون النقل، ومصلحة الجمارك وهيئة الأراضي، والمؤسسة العامة للحبوب، وجامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية، ومعهد العلوم الإدارية.
وفي الاختتام، أشار وزير الخدمة المدنية، سليم محمد المغلس، إلى أن الدورتين ركزتا على مفاهيم تُعنى بتعزيز العمل الوظيفي في القطاع الإداري للدولة ضمن برنامج تطويري يشمل العديد من المشاريع، ويحظى برعاية قيادة الدولة.
وأوضح أن مدونة السلوك جاءت لتغيير مفهوم الوظيفة العامة باعتبارها مسؤولية في خدمة المواطنين، وتنظم في الوقت ذاته العلاقات بين الموظفين بكافة مسؤولياتهم، والسلوك تجاه المجتمع ومتلقي الخدمة، وتعزّز من سلوكيات الموظف مع زملائه ومرؤوسيه والمستفيدين.
وقال: "إذا ما ترسخ المفهوم الحقيقي للوظيفة العامة، سيسهل التعاطي بشكل إيجابي
مع تطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات، الذي يعد مهمة إدارية
وأخلاقية".
واعتبر الدورتين انطلاقة لتنفيذ مهام ومسؤوليات تقع على عاتق فرق التطوير في إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في كافة مؤسسات الدولة.. مشدداً على أهمية اضطلاع فرق التطوير بدورها في تنفيذ المهام التي كُلفت بها.
وأكد الوزير المغلس ضرورة استشعار الجميع المسؤولية في تنفيذ برامج تطوير أداء القطاع الإداري للدولة، الذي ظل صامداً لأكثر من ثماني سنوات في مواجهة العدوان، الذي استهدف شل حركته.
من جانبه، أشاد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور علي شرف الدين، بجهود وزارة الخدمة المدنية في إعداد وتنفيد البرنامجين التدريبيين.
ونوّه بدور المعهد الوطني للعلوم الإدارية في تأهيل كوادر وطنية يُعول عليها المساهمة الفاعلة في الارتقاء بالواقع الإداري والخدمي.
وأشار الدكتور شرف الدين إلى العلاقة التكاملية بين مدونة السلوك ودليل تطوير الخدمات؛ باعتبار أن الموظف إذا تمتع بالسلوك الحسن والالتزام الوظيفي سيسعى لتسهيل الإجراءات، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
بدوره، عبّر عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية، الدكتور محمد القطابري، عن سعادته بتخرج كوكبة من فرق التطوير المشاركين في البرنامج التدريبي الذين أثبتوا تفاعلهم مع برامج الدورتين، وعكس رغبتهم في التعلم، والسعي لتطبيق ما تعلموه في مؤسساتهم.
ولفت إلى أهمية المدونة ودليل تطوير الخدمات وترابطهما.. مؤكداً أنه إذا ما توفرت أخلاقيات الوظيفة العامة لدى الموظف سيعي ويستوعب مسؤوليته في خدمة المواطن.
من جهته، ثمنا وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع البعثات، عبدالكريم الروضي، ومدير الموارد البشرية بمصلحة الجمارك، في كلمتين عن المتدربين، جهود تنظيم وإنجاح برنامج الدورتين؛ ما عزّز من مدارك وقدرات المشاركين بمعارف نظرية وتطبيقية حول مضامين مدونة السلوك الوظيفي، وتطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات.
واستعرضا مراحل تنفيذ الدورتين، وما تضمنته كل مرحلة من برامج وأنشطة تدريبية متعددة؛ غلب عليها الطابع التطبيقي.
تخلل الختام، الذي حضره رئيس هيئة شؤون النقل البري، وليد الوادعي، ووكلاء وزارات المالية جميل الدعيس والكهرباء والطاقة احمد المتوكل، والتعليم العالي الدكتورة الهام السنباني تكريم المشاركين في الدورتين بشهادات تقديرية.