بيان صادر عن الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البريالحمد لله القائل ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ والقائل ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾.
والصلاة والسلام على رسول الله القائل «من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم اللّه، ناكثاً لعهد اللّه، مخالفا لسنة رسول اللّه، يعمل في عباد اللّه بالإثم والعدوان، فلم يغير ما عليه بفعل ولا قول كان حقا على اللّه ان يدخله مدخله.صلى الله وسلم عليه وعلى آله الأطهار ورضي الله عن صحبه الأبرار». وبعد
فد تابعت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري المجزرة الوحشية والجريمة البشعة التي ارتكبها طيران تحالف العدوان في حي سعوان المكتظ بالسكان باستهدافه مدرسة الشهيد الراعي وكذا عددا من المدارس المجاورة مخلفاً العشرات من الشهداء والجرحى الأطفال من طلاب وطالبات هذه المدارس وعدداً من المواطنين مستحلاً ومستبيحاً بدم بارد وبلا مبالاة أومراعاة لمعلم أو طالب علم أو مار على قارعة طريق متجاوزا بذلك كل الحرمات والأعراف والقوانين الإنسانية بغيا وتجبرا من هذه الدول المحسوبة على الإسلام زوراً وبهتاناً وعلى رأسها أساس ومنبع الشر والكفر أمريكا التي تقود هذا التحالف وتديره وتشرف عليه منذ اليوم الأول لهذا العدوان.
ن هذه الجريمة التي استهدفت العشرات من طلاب وطالبات العلم وعدداً من المواطنين في شارع الأربعين بمدينة سعوان لهو أكبر برهان وأجلى دليل على أن النظامين السعودي والإماراتي يستهدفان بالدرجة الأولى المدنيين والأبرياء ونحن نستغرب وقوف منظمات حقوق الانسان على حياد من هذه المجازر التي يندا لها الجبين وتتكرر بشكل مستمر بين الفينة والأخرى
ن هذه الجريمة وما سبقها من جرائم توضح للجميع بما لا يدع مجالا للشك بأن النظامين السعودي والأماراتي لن يرتدعوا ويوقفوا بغيهم وعدوانهم وجرائمهم إلا برفد الجبهات بالأحرار والغيارى من أبناء هذا الشعب ليلقنوا الأعداء الدروس القاسية والضربات القوية استجابة لقول الله تعالى ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا * الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ والقائل ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ فلا خيار ولا حل ولا مخرج ليمننا من هذا العدوان إلا بالجهاد ففيه الخير كل الخير في الدنيا والآخرة قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾. ان الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري بكافة الموظفين والعاملين فيها إذ تعزي أسر وأهالي شهداء هذه المجزرة البشعة تدعو كل أبناء الشعب اليمني إلى تحمل المسئولية في مواجهة هذا العدوان الغاشم وتؤكد على وحدة الصف وجمع الكلمة فالعدوان لا يراعي في مؤمن إلاً ولا ذمة، ولا تعويل إلا على الله سبحانه وتعالى ثم على سواعد أبناء الجيش واللجان الشعبية والقبائل الأبية،
نسأل الله تعالى الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر والتمكين والفرج القريب لشعبنا اليمني العظيم .
صادر عن الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري الأحد 2شعبان1440 الموافق 7إبريل2019